إقبال متزايد على القاعات السينمائية بالمغرب

إقبال متزايد على القاعات السينمائية بالمغرب

كشفت وزارة الثقافة والشباب والتواصل أن مداخيل القاعات السينمائية في مختلف المدن المغربية بلغت، إلى غاية نهاية غشت الماضي، أزيد من 82 مليون درهم، مقابل مليون و385 ألف متفرج تابعوا العروض السينمائية خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، ما يعكس انتعاشاً نسبياً في الإقبال بعد سنوات من التراجع المرتبط بالجائحة وتحديات التوزيع.

ووفق مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم سنة 2026، فإن لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية خصصت خلال الدورة الأولى من السنة المالية 2025 مبلغاً إجمالياً قدره 4.5 ملايين درهم، من بينها مليون درهم كدفعة ثانية لفائدة مركب “سينرجي المدينة الخضراء”، المستفيد من دعم الإنشاء لسنة 2023، إضافة إلى 2.5 مليون درهم جديدة في إطار برنامج رقمنة القاعات السينمائية بجهة الدار البيضاء – سطات.

أما في مجال دعم الإنتاج الوطني، فقد منحت اللجنة خلال الفترة نفسها 48.8 مليون درهم للأعمال السينمائية المغربية، في حين استفادت ثمانية مشاريع أجنبية مصورة بالمغرب من دعم بلغ 55.58 مليون درهم، مقابل استثمارات فعلية تجاوزت 298 مليون درهم داخل التراب الوطني. وتشير الوزارة إلى أن مجموع الإنتاجات الأجنبية المصورة بالمغرب خلال العام بلغ أكثر من 60 عملاً سينمائياً وسمعياً بصرياً، باستثمار إجمالي يفوق 770 مليون درهم، ما يؤكد استمرار جاذبية المملكة كوجهة مفضلة للإنتاجات الدولية.

وفي السياق نفسه، منحت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية خلال دورتَي مارس ويوليوز 2025 ما مجموعه 32.61 مليون درهم لفائدة 69 مهرجاناً وتظاهرة سينمائية، ما يعكس الرهان الحكومي على تعزيز الحركية الثقافية والجهوية في القطاع. كما تم خلال الفترة ذاتها منح 46 رخصة إنتاج جديدة و20 اعتماداً لتنفيذ الإنتاج، إضافة إلى تسجيل 377 عاملاً بالسجل العمومي المهني.

وأبرزت المعطيات نفسها منح 734 رخصة تصوير، منها 421 لإنتاجات وطنية و313 لإنتاجات أجنبية، مقابل 1240 رخصة خلال سنة 2024، إلى جانب 284 تصريح تصوير ذاتي لفائدة الصحافة الإلكترونية تطبيقاً لمقتضيات مدونة الصحافة والنشر. كما أعلن التقرير عن افتتاح مركب سينمائي جديد بالمدينة الخضراء بوسكورة، ضمن جهود مواكبة شركات الإنتاج الوطنية والدولية، التي شملت 31 عملية مواكبة في مجال الاستيراد، و12 في مجال التصدير، و37 عملية تسهيل إدارية.

وتؤكد هذه الأرقام الدينامية المتصاعدة التي يشهدها القطاع السينمائي بالمغرب، سواء من حيث الإقبال الجماهيري أو جاذبية الإنتاجات الأجنبية، ما يعزز موقع المملكة كمنصة ثقافية وإنتاجية واعدة في القارة الأفريقية والعالم العربي.