أسدل الستار، مساء السبت، على النسخة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم المغاربي بمدينة وجدة، وذلك في حفل أقيم بمسرح محمد السادس، حيث تم تتويج الفائزين بجوائز المسابقات الرسمية للمهرجان التي امتدت من 5 إلى 9 نوفمبر تحت شعار "السينما بين المواطنة والانتماء الإنساني".
وحازت المخرجة المغربية عبير فتحوني الجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الروائية القصيرة عن فيلمها "الأيام الرمادية"، الذي أظهر تميزًا في الرؤية الإخراجية، ليفوز كذلك بجائزة الإخراج. أما جائزة لجنة التحكيم فقد منحت للفيلم الموريتاني "والدك.. على الأرجح" من إخراج الإخوة طلبة، فيما نالت جائزة السيناريو المخرجة المغربية انتصار الأزهري عن فيلم "لي For ME".
وأوصت لجنة التحكيم، برئاسة المخرج إدريس الروخ، بتوسيع نطاق المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة خلال الدورات القادمة، وإضافة جوائز فردية تشمل أفضل أداء رجالي ونسائي وأفضل موسيقى تصويرية، لإبراز القيمة الفنية والإبداعية في الأفلام القصيرة.
وفي فئة الأفلام الطويلة، نال الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردوفاني الجائزة الكبرى، فيما فاز الفيلم المغربي "أبي لم يمت" للمخرج عادل الفاضلي بجائزة لجنة التحكيم. وكانت جائزة الإخراج من نصيب فيلم "ديسكو افريكا" للمخرج الملغاشي ليك رزانا جاونا، في حين حصل فيلم "خروف سادا" للمخرج السنغالي باب لوبي على جائزة السيناريو.
وأشادت لجنة التحكيم أيضًا بالفيلم الفرنسي "VALENSOLE 1965" للمخرج دومينيك فيلول والفيلم التونسي "وراء الجبل" للمخرج محمد بن عطية، بمنحهما تنويهات خاصة عن تميز طرحهما الفني.
تميزت هذه الدورة، التي نظمتها جمعية "سيني مغرب"، بعرض أكثر من 25 فيلمًا ضمن المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة، إلى جانب عروض خاصة للأطفال وأخرى في الهواء الطلق. كما شملت الأنشطة المصاحبة ورشات تدريبية، وندوات ثقافية، وموائد مستديرة، و"ماستر كلاس"، إضافة إلى توقيع كتب وإصدارات نقدية وفكرية.
وأكد خالد سلي، رئيس جمعية "سيني مغرب" ومدير المهرجان، أن هذه النسخة كانت فرصة لتعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الشابة والتشجيع على الانخراط في العمل الفني كوسيلة لترسيخ القيم الإنسانية.
وشهد الحفل الختامي تكريم عدد من الشخصيات السينمائية التي ساهمت بأعمالها في إثراء الساحة الفنية، مع حضور عدة شخصيات بارزة من داخل المغرب وخارجه. وأكد المهرجان على دوره في تعزيز الروابط بين الثقافات المغاربية، والعمل على تطوير الصناعة السينمائية المحلية والاحتفاء بالمواهب والإنتاجات المتنوعة.
واختتمت فعاليات الدورة الـ13 للمهرجان على وقع الاحتفاء بالسينما كجسر للتواصل الإنساني، وذلك في أجواء حافلة بالتفاعل، ليواصل المهرجان دوره في تنشيط الساحة الثقافية المغاربية وتعزيز الروابط الثقافية والفنية بين الشعوب.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma