تستعد المخرجة المغربية صوفيا العلوي لعرض فيلمها السينمائي "أنيماليا" في القاعات السينمائية الوطنية ابتداءً من 18 شتنبر المقبل، بعد جولة دولية ناجحة شارك خلالها الفيلم في عدة مهرجانات دولية وحصد مجموعة من الجوائز المرموقة.
"أنيماليا" هو أول فيلم مطول لصوفيا العلوي، ويروي قصة الشابة "إيتوا"، التي تنحدر من أسرة متواضعة وتتزوج من "أمين"، ابن أحد الأغنياء في المنطقة. تجد "إيتوا" نفسها مضطرة للعيش مع عائلة زوجها خلال فترة حملها، لكن حياتها تنقلب رأساً على عقب عندما تجتاح البلاد ظواهر خارقة للطبيعة. وبينما تحاول الوصول إلى زوجها في المدينة المجاورة، تنطلق سلسلة من الأحداث الغيبية التي تثير التساؤلات حول العلاقات الاجتماعية، ومكانة المرأة في المجتمع، والعلاقة بالمعتقدات.
الفيلم يتميز بحساسية فنية وسحرية روحانية، ويأخذ المشاهدين في رحلة سينمائية تشبه الحلم، بينما يطرح تساؤلات حول التوازنات الاجتماعية والاختلالات التي تؤثر على عالمنا. يتصور "أنيماليا" إمكانية وجود نظام جديد يعيد التوازنات الطبيعية التي تراجعت في مجتمعنا.
وعبرت شركة "دنيا" للإنتاج، المنتجة للفيلم، عن اعتزازها بمشاركة "أنيماليا" في مهرجانات سينمائية كبرى، حيث نال إشادة كبيرة من نقاد الفن السابع، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان "صندانس" السينمائي، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان "سينمانيا". هذا النجاح يعكس الحركية الجديدة التي تشهدها السينما المغربية، ويعد تتويجًا لمخرجة شابة تمكنت من إثبات نفسها في الساحة السينمائية.
الفيلم الذي تم إنتاجه في المغرب بدعم من المركز السينمائي المغربي، نال أيضًا رضا الجمهور لدى عرضه في الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مما يؤكد مكانته كعمل سينمائي مميز.
يُذكر أن صوفيا العلوي، كاتبة سيناريو ومخرجة مغربية فرنسية، ولدت في الدار البيضاء ونشأت بين المغرب والصين. أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة، منها فيلم "لا يهم إن نفقت البهائم" الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "صندانس" عام 2020. تتميز أفلام العلوي بالتجريب السينمائي والقدرة على التعبير البصري بطرق مبتكرة، مما يجعل أعمالها تبرز في الساحة السينمائية.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma