أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على تجديد تركيبة لجنة دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح لسنة 2025، حيث ضمّت اللجنة أسماء جديدة تعكس تنوّع المشهد المسرحي المغربي.
من بين الأعضاء الجدد، برز اسم المخرج والمنتج الصحراوي سالم بلال، الذي التحق باللجنة التي يترأسها الفنان عبد الإله عاجل، وتضم في عضويتها 11 فنانًا ومبدعًا من مختلف تخصصات المسرح.
وبدأ سالم بلال شغفه بالمسرح منذ سنواته الأولى، حيث اعتلى الخشبة في العروض المدرسية خلال مرحلتي الابتدائية والثانوية. وعلى الرغم من توجهه الأكاديمي نحو التدريس، إلا أن الفن ظل جزءًا لا يتجزأ من مسيرته، فعمل على تأطير الأنشطة الفنية والمسرحية والموسيقية والراقصة للأطفال، مكرّسًا جهوده لتنمية الحس الجمالي لدى الأجيال الصاعدة.
في عام 2006، خطا خطوة حاسمة بتأسيس فرقة مسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة الحسانية، ليصبح أحد أبرز وجوه الدراما الصحراوية التي تعكس نبض الحياة في الجنوب المغربي. ولم تتوقف مساهماته عند حدود المسرح، بل امتدت إلى السينما، حيث شارك في العديد من التظاهرات السينمائية والفنية الكبرى.
كما حصل بلال على إجازة في الدراسات المسرحية ثم ماستر في التربية الجمالية، مما عزز خلفيته الأكاديمية في المجال الفني. ومنذ عام 2016، بدأ يضع بصمته في الإخراج السينمائي، حيث قدم أول أعماله، الفيلم القصير "جوف الغرد" عام 2017، قبل أن يحقق قفزة نوعية بإخراج أول فيلم وثائقي طويل له، "صرة الصيف"، الذي حصد جائزتين مرموقتين في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى جوائز دولية أخرى.
أما أحدث إنتاجاته، الفيلم الوثائقي "هذا البحر لي"، فقد بدأ يشق طريقه نحو العالمية، ليؤكد أن المخرج الصحراوي سالم بلال ليس مجرد اسم عابر في الساحة الفنية، بل مشروع سينمائي متكامل يحمل رؤية ثقافية وجمالية متفردة.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma