خيّب العرض ما قبل الأول للفيلم المصري ريستارت، الذي نظم مساء الأربعاء الماضي بمركب "ميغاراما" في مدينة الدار البيضاء، آمال عدد كبير من معجبي الفنان تامر حسني، بعدما غاب عن الحضور رفقة طاقم العمل بالكامل، رغم الزخم الإعلامي والحملة الترويجية المكثفة التي سبقت موعد الحدث، والتي رفعت سقف التوقعات لدى جمهوره المغربي.
هذا الغياب المفاجئ أثار حالة من الاستياء في أوساط الحاضرين الذين كانوا يمنّون النفس بلقاء الفنان المصري، خصوصًا أن تامر حسني اعتاد خلال السنوات الأخيرة التفاعل مع الجمهور المغربي في المناسبات الفنية، وكان من بين أبرز المروجين للفيلم على منصاته الاجتماعية. ورغم التفاعل المكثف منه عبر تلك المنصات، فإنه لم يعلن عن عدم مشاركته في العرض إلى غاية اللحظات الأخيرة، ما زاد من خيبة أمل المتتبعين الذين حرصوا على الحضور خصيصًا للحدث.
وحسب مصادر مقربة من الجهة المنظمة، فإن غياب النجم المصري يعود إلى التزامات مهنية طارئة حالت دون تواجده في المغرب، دون أن يتم الكشف عن طبيعة هذه الالتزامات أو تقديم تفاصيل إضافية تبرر القرار المفاجئ. ويأتي هذا في وقت كان فيه الجمهور ينتظر تكرار لحظات التواصل المباشر التي ميزت حضور تامر حسني في فعاليات سابقة، سواء من خلال عروضه الغنائية أو مشاركاته السينمائية.
الفيلم الذي عُرض في هذا السياق يحكي قصة "محمد"، شاب بسيط يشتغل مهندسًا في صيانة الهواتف المحمولة، يجد نفسه ممزقًا بين رغبته في الارتباط بـ"عفاف"، المؤثرة الصاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين واقع اجتماعي صعب يفرض عليه تحديات كثيرة. ويعتمد الفيلم على حبكة درامية تجمع بين الكوميديا والرومانسية وتلامس أبعادًا اجتماعية، في معالجة تهدف إلى جذب فئة واسعة من الجمهور العربي.
عرض ريستارت في المغرب يندرج ضمن جولة توزيع عربية يحرص من خلالها فريق العمل على ضمان انتشار أوسع للفيلم في المنطقة، وهو ما يعكس طموحًا فنيًا وتسويقيًا واضحًا. وقد سبق لتامر حسني أن عبّر في مناسبات مختلفة عن تقديره الكبير للجمهور المغربي، واصفًا إياه بالجمهور الوفي والداعم لمسيرته في كل من المجالين الغنائي والسينمائي، ما جعل غيابه هذه المرة يترك فراغًا ملحوظًا، وخيبة أمل لا يمكن إغفالها في صفوف محبيه.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma