أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن عزمه فرض رسوم تصل إلى 100 في المائة على الأفلام التي تُصوَّر خارج الولايات المتحدة، قلقاً واسعاً في مدينة ورزازات، المعروفة بـ"هوليود إفريقيا"، والتي تعتمد بشكل كبير على الإنتاجات الأجنبية في إنعاش سوق الشغل المحلي.
ترامب قال عبر منصة "تروث سوشيال"، في تصريحات نقلتها شبكة "بي بي سي"، إن صناعة السينما الأمريكية "سُرقت من دول أخرى"، مضيفاً أن "كاليفورنيا تضررت كثيراً كما يُسرق الطفل من الحلوى". ورغم أنه لم يحدد موعداً لتطبيق هذه الرسوم، فإن الجارة كندا سارعت إلى التعبير عن مخاوفها من تراجع استثمارات هوليوود فوق أراضيها.
في ورزازات، حيث تمثل السينما رئة اقتصادية أساسية، اعتبر التقني السينمائي إبراهيم شكري أن غياب الأفلام الأمريكية سيكون "مشكلًا ضخماً"، موضحاً أن الإنتاجات القادمة من هوليوود "تتميز بالسخاء المالي وأجورها بالدولار"، ما يجعلها أكثر إغراء للشباب المحلي من الإنتاجات الأوروبية أو الآسيوية.
أما عز الدين تاستيفت، رئيس النسيج الجمعوي للتنمية بالمدينة، فحذر من "ضربة قوية" لبنية الإنتاج السينمائي المحلي إذا غابت الأفلام الأمريكية، مشيراً إلى أنها تمثل حوالي 70 في المائة من المشاريع المُنجزة بورزازات، وتؤمن دخلاً مستقراً لآلاف التقنيين والكومبارس والحرفيين.
وبينما ينتظر شباب المدينة فرصتهم في فيلم جديد يخفف من وطأة البطالة، تظل تصريحات ترامب مؤشراً مقلقاً على مستقبل "هوليود إفريقيا".
اشترك في النشرة الإخبارية
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma
