فيلم "أنا سيلين ديون" يكشف شغف النجمة بالغناء رغم التحديات الصحية

فيلم "أنا سيلين ديون" يكشف شغف النجمة بالغناء رغم التحديات الصحية

تعهدت النجمة العالمية سيلين ديون يوم الاثنين بمواصلة شغفها بالغناء، مؤكدة أن الصعوبات الصحية التي تواجهها ليست سوى جزء صغير من قصتها الكبيرة. وجاء ذلك خلال تصريح لها لوكالة فرانس برس على السجادة الحمراء قبل العرض الأول لفيلمها الوثائقي "أنا سيلين ديون"، حيث قالت: "أنا لست ميتة".

ويتناول الفيلم الوثائقي مسيرة ديون المهنية المتصاعدة والتحديات الصحية الأخيرة التي واجهتها، بما في ذلك معاناتها من اضطراب عصبي نادر أعاق قدرتها على الأداء بشكل كبير. وقالت ديون: "عندما تفرض الحياة عليك أمرًا ما، تكون أمام خيارين: إما التعامل معه أو عدم الرغبة في مواجهته". ووصفت قرارها بالتحدث عن حالتها في الفيلم بأنه "أعظم هدية وأكبر مسؤولية"، معربة عن أملها في أن تكون مصدر إلهام لمن يواجهون عقبات مماثلة.

وفي دجنبر 2022، كشفت ديون عن تشخيص إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس، وهو مرض مناعي ذاتي لا علاج شاف له. وقد اضطرت إلى إلغاء سلسلة من الحفلات إلى أجل غير مسمى. وأوضحت ديون أن العلاج يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض التي قد تسبب تيبسا في العضلات وتشنجات حادة، مما قد يضر بصوتها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

ووعدت ديون بأن "العروض ستستمر"، مؤكدة أهمية أن تكون صادقة بشأن شدة حالتها الجسدية والعاطفية. وذكرت مخرجة الفيلم، إيرين تايلور، أن مطلب ديون الوحيد هو أن تكون قادرة على رواية قصتها بأسلوبها الخاص. وأظهرت ديون استعدادها للظهور بشكل طبيعي في الفيلم، سواء في لحظات الفرح أو المعاناة.

ويعرض الفيلم لقطات أرشيفية لديون، بالإضافة إلى مشاهد داخل منزلها مع أولادها وكلابها، مما يضفي صورة مريحة لسيلين كأم. ويوثق الفيلم أيضا شدة ألم ديون، من خلال مشهد يظهر المغنية وهي تعاني من نوبة صرع، مما يجعلها عاجزة عن الحركة أو التحدث، وقد أثرت هذه المشاهد بشكل كبير على المشاهدين. لكن الفيلم يبرز أيضًا حب ديون لعائلتها وأصدقائها وموسيقاها.

ويبدأ عرض الفيلم الوثائقي عن ديون، التي باعت أكثر من 250 مليون ألبوم طوال مسيرتها المهنية الممتدة لعقود، في 25 يونيو عبر منصة "برايم فيديو". وفي وقت سابق من هذا العام، ظهرت ديون بشكل مفاجئ خلال حفلة توزيع جوائز غرامي، حيث قدمت جائزة ألبوم العام لتايلور سويفت.

وفي حديثها داخل قاعة تعج بالحاضرين قبل عرض الفيلم، شبهت ديون نفسها بشجرة تفاح، مؤكدة أنها لطالما شعرت بواجبها لإنتاج فاكهة لامعة لمحبيها الذين كانوا على استعداد لدفع مبالغ كبيرة والانتظار في طوابير طويلة لحضور حفلاتها. أظهرت ديون تأثرا كبيرا عندما تطرقت إلى تعليق من أحد محبيها قال لها: "نحن لسنا هنا من أجل التفاح، نحن هنا من أجل الشجرة". وختمت ديون حديثها وسط تصفيق حار قائلة: "هذا الفيلم هو رسالة حبي لكل واحد منكم"، معبرة عن أملها في رؤية جمهورها مجددًا في وقت قريب.