مع بداية عرضه في مختلف دور السينما بالمغرب، لاقى فيلم "زعزوع" إقبالاً لافتاً وإشادة واسعة من الجمهور ومحبي الأفلام التي تمزج بين الإثارة والمغامرات الكوميدية ذات الطابع الشعبي. الفيلم، الذي يتناول بعض الخرافات المنتشرة في منطقة زاكورة، أثار اهتمام النشطاء ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي الذين تداولوا مقاطع ومشاهد من الفيلم، مشيرين إلى اختلافه وتميزه عن الأعمال السينمائية الأخرى المعروضة حالياً.
ويعد "زعزوع" من أبرز الأفلام المغربية لهذا العام، وفقاً للعديد من المتابعين، حيث يقدم خليطاً جذاباً بين الكوميديا الساخرة والدراما الاجتماعية، ويعرض جوانب من حياة سكان المناطق الجنوبية المغربية بطريقة فكاهية ذات مغزى عميق. وتوقع الجمهور أن يحظى الفيلم بمكانة مميزة في صالات السينما، وأن يتفوق على أعمال أخرى مثل "على الهامش" و"البطل".
الفيلم، الذي يمتد على مدار 90 دقيقة، يقدمه المخرج محمد باسو، ويتناول ظاهرة الشعوذة واستخراج الكنوز، وما يترتب على هذه الممارسات من تأثيرات سلبية تؤدي أحياناً إلى تدمير حياة الأطفال، مثل قضية الطفلة نعيمة التي أثارت الرأي العام المغربي.
وتدور أحداث "زعزوع" حول رحلة صديقين من تمكروت إلى المدينة، في مسعى لتحسين ظروف حياتهما. وخلال هذه الرحلة، يواجهان مواقف طريفة لكنها تحمل بين طياتها أبعاداً عميقة، إذ يعرض الفيلم مجموعة من القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المواطن المغربي، مثل الفقر والبطالة وصعوبة العيش، في أسلوب فكاهي يسهل على الجمهور تقبل هذه القضايا والتأمل فيها.
كما يقدم باسو من خلال "زعزوع" رسائل اجتماعية وإنسانية تعكس معاناة سكان الجنوب الشرقي للمغرب، مسلطاً الضوء على التراث الثقافي والتاريخي لمدينة زاكورة ومحيطها. ويروج الفيلم لتراث المنطقة الغني ويطرح قضايا المجتمع بأسلوب مبتكر يسهم في إبراز الواقع المعاش، ما يعزز تفاعل الجمهور مع الفيلم بشكل كبير.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma