محمد الكغاط يعود إلى الشاشة الكبيرة بـ"مصير امرأة"
الأحد 12 أكتوبر 2025تستعد القاعات السينمائية المغربية، ابتداءً من 15 أكتوبر الجاري، لاحتضان العرض الرسمي لأحدث أفلام المخرج محمد الكغاط، الذي يعود إلى الواجهة بعد فترة غياب بفيلم جديد يحمل عنوان "مصير امرأة"، وهو عمل درامي نفسي يسلّط الضوء على التجربة الإنسانية للمرأة المغربية في مواجهة تعقيدات الواقع المعاصر.
يمتد الفيلم على مدى تسعين دقيقة، ويجمع بين أجيال مختلفة من الممثلين، تتقدّمهم أسماء الخمليشي، إلى جانب أسماء العربوني ومحسن المونتقي، في توليفة تمزج بين خبرة النجوم وحيوية الوجوه الجديدة.
وتخوض الخمليشي من خلال هذا المشروع تجربة مميزة، إذ لا تكتفي بدور البطولة، بل تقتحم مجال الإنتاج المشترك لأول مرة، في خطوة وصفتها مصادر مقربة بـ“المغامرة الفنية الجريئة” التي تعكس إيمانها العميق بالسينما المستقلة وبقضايا المرأة.
ويروي "مصير امرأة" قصة شقيقتين، نها وأسماء، تتقاطع مصائرهما في مسار مليء بالتحولات والأزمات النفسية والاجتماعية. ومن خلال العلاقة المعقدة بينهما، يرصد العمل وجهاً آخر لمعاناة النساء في المجتمع المغربي، بين ضغط التقاليد وتناقضات الواقع، وبين العلاقات السامة والبحث المضني عن الحرية والتوازن الداخلي.
ويغوص الفيلم في الصراع النفسي للبطلة أمام شخصية نرجسية متسلطة تحاول السيطرة عليها، في سرد يتنقّل بين الألم والانعتاق، كاشفاً كيف يمكن للمعاناة أن تتحول إلى قوة داخلية تمنح للمرأة معنى جديداً للحياة.
تم تصوير العمل قبل عامين في مدينة الدار البيضاء، فيما استغرقت مرحلة ما بعد الإنتاج نحو سنة ونصف السنة، أولى خلالها الكغاط عناية خاصة بالجانب البصري والموسيقى التصويرية لإبراز الأبعاد النفسية للشخصيات.
ورغم غياب الدعم من المركز السينمائي المغربي، استطاع فريق العمل، بفضل إمكانياته الذاتية وإيمانه بالمشروع، أن يقدّم تجربة فنية مختلفة تراهن على قوة الموضوع وصدق الأداء.
