ينتظر عشاق السينما والموسيقى هذا الشهر حدثًا استثنائيًا مع عرض فيلم "مسيو أزنافور"، الذي يعد أكثر من مجرد وثائقي عادي، بل هو رحلة عاطفية في حياة أحد أعظم فناني القرن العشرين، شارل أزنافور. أخرج الفيلم الثنائي "غران كور مالاد" و"مهدي إدير"، ليقدما للجمهور نظرة حميمة وغير مسبوقة على مسيرة هذا الفنان الأسطوري، كاشفين جوانب خفية من حياته الشخصية والموسيقية.
وما يميز فيلم "مسيو أزنافور" هو اعتماده على لقطات أرشيفية نادرة، التقطها أزنافور بنفسه على مدار سنوات عديدة. عبر كاميراته الشخصية، وسجّل المغني لحظات من حياته اليومية، وسفراته حول العالم، وتأملاته الشخصية. هذا الوثائقي يعيد إحياء أزنافور بعيدًا عن الأضواء، ويكشف عن نضالاته ونجاحاته وحبه العميق للموسيقى. حيث يقدم الفيلم شخصية أزنافور كإنسان، تتخطى شهرته كفنان، مما يضفي بعدًا جديدًا لشخصيته ويرسخ إرثه الفني.
ويقف خلف هذا العمل الثنائي المبدع "غران كور مالاد"، الشاعر والمغني المعروف، و"مهدي إدير"، المخرج الموهوب. حيث يمتلك الثنائي حساسية فنية فريدة، تبرز من خلال قدرتهم على المزج بين السرد البصري والموسيقى، ليخرجوا بفيلم مليء بالمشاعر والعمق. يأخذوننا في رحلة عبر ذكريات أزنافور، حيث يعرضون تفاصيل حياته المعقدة والغنية، في تحية مؤثرة لمسيرته الفنية.
ويتنقل الفيلم بالمشاهدين بين أغاني شارل أزنافور الخالدة، وتأملاته العميقة حول الفن والحياة. كما يضيف الفيلم شهادات من أصدقائه المقربين، وزملائه في المهنة، ومعجبيه، مما يعزز عمق الصورة التي يقدمها عن هذا الفنان الاستثنائي. هذه الشهادات، إلى جانب الأغاني، تخلق تأثيرًا عاطفيًا قويًا، يجذب الجمهور إلى عالم أزنافور الحميم.
وسيتم عرض فيلم "مسيو أزنافور" في كبرى دور السينما المغربية ابتداءً من 23 أكتوبر 2024، من خلال توزيع شركة "فيلم إيفنت كونسلتينغ". وسيكون هذا العرض مناسبة خاصة للجمهور المغربي لإعادة اكتشاف شارل أزنافور، الذي يعد من أعمدة الأغنية الفرنسية، عبر هذا الوثائقي الذي يكشف أعماق شخصيته ويحتفي بإرثه الفني.
هذا الفيلم ليس مجرد استعراض لمسيرة فنان كبير، بل هو احتفال بحياته وأعماله التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، مكرسًا مكانته كرمز خالد في عالم الموسيقى.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma