يحتفل مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بمرور ثلاثين عامًا من العطاء المستمر في مجال السينما المتوسطية، وذلك في دورته الثلاثين التي ستقام من 26 أبريل إلى 3 ماي 2025. ويواصل المهرجان تقديم برمجة فنية متميزة وفضاءات غنية بالحوار والتكوين، من أجل إبراز القيمة الرفيعة للإنتاجات السينمائية التي تنتمي إلى هذه المنطقة الحيوية والمتنوعة.
و يقدم المهرجان فرصة لاقتناء تجارب سينمائية فريدة واكتشافها في قاعات تاريخية تمثل جزءًا من هوية مدينة تطوان، حيث يلتقي الماضي العريق بالحاضر المشرق. وستتنافس عشرة أفلام طويلة، من بينها روائية ووثائقية، على جوائز المهرجان المرموقة، مثل الجائزة الكبرى لمدينة تطوان “تمودة”، وجائزة لجنة التحكيم باسم محمد الركاب، وجائزة عزالدين مدور لأفضل عمل أول، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل.
وفي هذه الدورة، تم اختيار المخرج الإيطالي الشهير دانييلي لوكيتي، أحد أعلام السينما الإيطالية المعاصرة، رئيسًا للجنة التحكيم. لوكيتي، الذي بصم السينما العالمية بأسلوبه الفريد منذ الثمانينيات، يعكس من خلال أعماله تعقيدات المجتمع الإيطالي والأوروبي، ويغمرها بقصص إنسانية تمزج بين السياسة والتاريخ والعلاقات الإنسانية. أفلامه مثل "الحياة القصيَّة" و"أخي ابن وحيد" و"المتر الأخير" حصدت العديد من الجوائز في مهرجانات دولية، مما يجعله اختيارًا مثاليًا لرئاسة اللجنة.
كما يضم أعضاء لجنة التحكيم المخرجة المغربية المتألقة أسماء المدير، التي أضاءت مهرجان كان، والمنتجة البرتغالية إيسابيل ماتشادو، التي تشرف على دعم المهرجانات ورعاية المواهب الجديدة، بالإضافة إلى المخرج المصري الشاب أمير رمسيس، الذي نال إعجاب النقاد بمنتجاته الوثائقية المميزة. وتضم اللجنة أيضًا المخرج والصحفي الفرنسي نكويين طرونك بينه، المتخصص في قضايا التوثيق السينمائي.
أما لجنة النقد، برئاسة مصطفى المسناوي، فتتكون من الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي، الناقد الفرنسي سيدريك ليبين، والناقد الإيطالي فيديريكو بونطيجيا، مما يضمن حضورًا نقديًا متنوعًا وثراءً فكريًا يعزز من مكانة المهرجان.
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma