كشف الفنان هشام الوالي عن أبرز مشاريعه الفنية لشهر رمضان 2025، حيث سيشارك في ثلاثة أعمال درامية إلى جانب تحضيره لمسرحية جديدة. وأكد الوالي أن الأهم بالنسبة له ليس مجرد كثرة الأعمال، بل جودتها وتأثيرها، مشدداً على أنه يفضل العمل في مشروعين قويين لهما حضور مميز على المشاركة في عشرة أعمال دون مستوى.
وفي حديثه عن تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم السينما، أوضح الوالي أن التكنولوجيا لن تستطيع تعويض الإحساس والصدق الذي تميز به الفن السينمائي، قائلاً: "الذكاء الاصطناعي قد يوفر لك كل شيء، لكنه لا يستطيع أن يمنحك الإحساس. السينما تمنح الصدق والمشاعر، وإذا فقدناها، يمكننا أن نقول وداعًا للسينما." وأكد أن السحر الحقيقي للسينما يكمن في قدرتها على جعل المشاهد يعيش لحظات حقيقية رغم علمه بأنها مجرد تمثيل، وهو ما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقديمه.
كما عبر الوالي عن قلقه إزاء غياب الرواد في مجال السينما والمسرح والتلفزيون، مشيرًا إلى أن هذا الإقصاء يشكل تهديدًا لجودة الإنتاجات الفنية. وأشار إلى ضرورة إضفاء الأدوار الخاصة بالعائلة والشخصيات التقليدية مثل الأب، الأم، الجدة، والعمة في الأعمال الفنية، مؤكداً أن غياب هذه الشخصيات يؤدي إلى فقدان عنصر الأسرة في الدراما.
وفي خطوة مفاجئة، كشف الوالي عن خوضه تجربة الإخراج دون أن يروج لها، قائلاً: "قد لا تشاهدونني في الإخراج، رغم أنني أخرجت أعمالًا. مشكلتي أنني لا أسوق لنفسي، أنا أعمل في صمت وربما في يوم ما ستكتشفون أعمالي الرائعة."
أما بشأن دخول المؤثرين إلى المجال الفني دون تكوين أكاديمي، أكد الوالي أن هذا أصبح واقعًا مفروضًا بفضل الإقبال الكبير للجمهور على محتوى هؤلاء المؤثرين. واعتبر أن المخرجين أصبحوا يعتمدون عليهم بشكل كبير بسبب نسب المشاهدة العالية، مما أدى إلى تهميش الممثلين الأكاديميين الذين درسوا الفن وتخصصوا فيه لسنوات. وأشار إلى أن الممثلين القدامى غُيّبوا بسبب غيابهم عن منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوك، وهو أمر يجب تصحيحه.
في ختام حديثه، وجه هشام الوالي رسالة تقدير للجمهور المغربي، قائلاً: "شكراً لكم على دعمكم المستمر، فنحن دائمًا نفكر فيكم عند تقديم أي عمل، ونسعى جاهدين للحفاظ على صورتنا المحترمة داخل الأسر المغربية."
© Cinenews . All rights reserved 3wmedia.ma