وجدة تحتفي بالسينما والهجرة في دورتها الثالثة عشرة
الأربعاء 05 نوفمبر 2025تستعد مدينة وجدة لاحتضان فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 نونبر الجاري، تحت شعار: “دور السينما في تعزيز الثقافة والوعي الاجتماعي للشعوب”. ويُعد هذا الحدث الفني محطة بارزة ضمن الفعاليات الثقافية التي تعرفها الجهة الشرقية، إذ يسعى إلى تكريس قيم الحوار والتنوع عبر الفن السابع.
تنظم هذه الدورة بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق وبدعم من ولاية الجهة الشرقية والمركز السينمائي المغربي ووكالة تنمية جهة الشرق ومجلس جماعة وجدة ومجلس جهة الشرق، إلى جانب عدد من الشركاء المؤسساتيين والثقافيين، بما يعكس الدينامية المتنامية التي تعرفها المدينة في المجال السينمائي والثقافي.
ويشهد المهرجان مشاركة دولية واسعة، إذ يتنافس 16 فيلماً من المغرب ورواندا والهند وفرنسا وهولندا وبلجيكا وسوريا والولايات المتحدة وإسبانيا، ضمن المسابقتين الرسميتين للأفلام الطويلة والقصيرة. وقد تم اختيار أربعة أفلام طويلة للتباري على جوائز كبرى تشمل الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزتي أحسن دور رجالي ونسائي، فيما تتنافس 12 فيلماً قصيراً على الجائزة الكبرى وجائزتي الإخراج والسيناريو.
وتترأس لجنة تحكيم المسابقتين المخرجة الفرنسية باتريك أتالي، وتضم في عضويتها نخبة من الأسماء البارزة في الساحة السينمائية، من بينها المخرج والمنتج الفرنسي هامون كيفن، والمخرجة ألكسندرا ليدوك، والممثلة المغربية المقيمة بالخارج رشيدة شباني، والمخرجة البلجيكية خديجة السعيدي، والمخرج المغربي وديع شراد.
وسيواكب العروض السينمائية برنامج ثقافي متنوع، يشمل مائدة مستديرة حول قضايا الهجرة والسينما، وورشات تكوينية في مهن السينما لفائدة الشباب، إضافة إلى ماستر كلاس وعرض خاص لفيلم خارج المسابقة لفائدة تلاميذ ثانوية محمد السادس. كما ستُخصص لحظات احتفائية لتكريم عدد من الشخصيات السينمائية والفنية التي بصمت المشهد الثقافي المغربي والعالمي بعطاءاتها.
وبهذه الفقرات الغنية، يواصل مهرجان وجدة الدولي للسينما والهجرة ترسيخ مكانته كجسر ثقافي وإنساني يجمع بين المبدعين من مختلف القارات، ويؤكد الدور الحيوي للسينما في تعزيز قيم التعايش والتبادل بين الشعوب.
